الصحة العالمية….حذر و ترقب بشان تفشي جدري القرود و تعاون مع الدول للكشف عن الحالات
في أكتوبر 2024، أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن تفشي جدري القرود و تفعيل حالة الطوارئ الصحية العالمية (GHEC) لأول مرة لدعم الدول التي تواجه تفشي جدرى القرود. هذا القرار جاء في أعقاب إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن جدرى القرود (mpox) يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا في 14 أغسطس 2024. في هذا المقال، سنستعرض آخر التطورات المتعلقة بتفشي جدرى القرود وتأثيرها على الصحة العالمية.
الوضع الحالي لتفشي جدرى القرود
تشير التقارير إلى أن 18 دولة أفريقية أبلغت عن حالات إصابة جدرى القرود هذا العام، مما أثار مخاوف بشأن انتشاره . في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تفشى المرض بشكل كبير، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى نشر 56 خبيرًا في البلدان المتضررة، بما في ذلك موظفي المنظمة وخبراء من شبكة الإنذار والاستجابة العالمية للفاشيات (GOARN) وهيئة المتطوعين الأفارقة للصحة.
التحديات التي تواجهها الدول المتضررة
تواجه الدول المتضررة العديد من التحديات في مكافحة تفشي جدرى القرود. تشمل هذه التحديات نقص الموارد الطبية، ضعف البنية التحتية الصحية، وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات تتعلق بالتوعية المجتمعية والتثقيف الصحي، حيث يحتاج السكان إلى فهم أفضل لكيفية الوقاية من المرض والتعامل معه.
جهود منظمة الصحة العالمية وشركائها
تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على دعم الدول المتضررة من خلال نهج متكامل يشمل الكشف عن الحالات، تتبع المخالطين، التطعيم المستهدف، الرعاية السريرية والمنزلية، الوقاية من العدوى، ومكافحتها، بالإضافة إلى إشراك المجتمع وتعبئته والدعم اللوجستي المتخصص. يعزز مركز الاستجابة العالمي للطوارئ الصحية قدرة المستجيبين على المستويين الوطني والإقليمي على التعاون لضمان النجاح في وقف انتقال العدوى والحد من المعاناة.
التقييمات والقدرات
بالتعاون مع الرابطة الدولية للمعاهد الوطنية للصحة العامة، تم تقييم قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ في 8 بلدان متضررة، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي. حدد التقييم 22 مجالاً تحتاج إلى تعزيز، مثل علم الأوبئة، المراقبة، قدرات المختبرات، الوقاية من العدوى، التواصل بشأن المخاطر، والمشاركة المجتمعية. في جمهورية الكونغو الديمقراطية، انضم شركاء مجموعة الصحة إلى تعزيز التنسيق الذي أنشأته وزارة الصحة تحت قيادة مركز عمليات الطوارئ الصحية العامة.
الاستجابة العالمية لمنع تفشي جدري القرود
قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية: “تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على دعم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من الدول من خلال نهج متكامل يشمل الكشف عن الحالات، تتبع المخالطين، التطعيم المستهدف، الرعاية السريرية والمنزلية، الوقاية من العدوى، ومكافحتها، بالإضافة إلى إشراك المجتمع وتعبئته والدعم اللوجستي المتخصص. يعزز مركز الاستجابة العالمي للطوارئ الصحية قدرة المستجيبين على المستويين الوطني والإقليمي على التعاون لضمان النجاح في وقف انتقال العدوى والحد من المعاناة التحديات المستقبلية
مع استمرار تفشي جدرى القرود، تظل هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها. تشمل هذه التحديات تحسين الوصول إلى اللقاحات والعلاجات، تعزيز البنية التحتية الصحية، وزيادة التوعية المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الدول المتضررة تعزيز قدراتها في مجال المراقبة والكشف المبكر عن الحالات لمنع انتشار المرض بشكل أكبر.
دور المجتمع الدولي لمنع تفشي جدري القرود
يلعب المجتمع الدولي دورًا حاسمًا في دعم الدول المتضررة من تفشي جدرى القرود. من خلال توفير الموارد المالية، الدعم الفني، وتبادل المعرفة والخبرات، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تعزيز القدرات المحلية لمكافحة المرض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتعاون الدولي أن يسهم في تطوير لقاحات وعلاجات جديدة تكون أكثر فعالية في مكافحة جدرى القرود.
الخاتمة
في الختام، يمثل تفشي جدرى القرود تحديًا كبيرًا للصحة العالمية، ويتطلب استجابة منسقة وشاملة من قبل المجتمع الدولي. من خلال تعزيز التعاون الدولي، تحسين القدرات المحلية، وزيادة التوعية المجتمعية، يمكننا أن نحقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة هذا المرض والحد من تأثيره على الصحة العامة.
ابع آخر المستجدات عبر موقعنا حالا نيوز .
انضم إلى قناتنا على اضغط هنا للحصول على التحديثات الفورية.
إرسال التعليق