ترامب يهدد بضرب المنشآت النووية الإيرانية في هذه الحالة!
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحات نارية بشأن الملف النووي الإيراني، ملوحًا بإمكانية تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية في إيران في حال فشل المفاوضات الجارية بين الطرفين، وذلك ضمن سياق تصعيدي يفتح الباب أمام توتر جديد في العلاقات الأمريكية الإيرانية.
وشدد ترامب في تصريحات أدلى بها خلال استقباله لرئيس السلفادور نجيب بوكيلي في البيت الأبيض، على أن بلاده لن تتهاون في مواجهة طموحات طهران النووية، قائلاً: “إيران قد تكون دولة عظيمة، ولكن بشرط ألا تمتلك أسلحة نووية”.
وأضاف: “يجب على إيران أن تتخلى عن حلمها في امتلاك القنبلة النووية، وإلا فإنها ستواجه ردًا قاسيًا”.
مفاوضات متعثرة وتحذيرات مباشرة
وأشار ترامب إلى أن بلاده أجرت جولة من المحادثات مع مسؤولين إيرانيين في العاصمة العُمانية مسقط، السبت الماضي، بوساطة سلطنة عُمان، لافتًا إلى أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
ورغم استمرار قنوات الحوار، عبّر ترامب عن شكوكه في نوايا إيران، قائلاً: “هم يرغبون في التعامل معنا، لكن لا يعرفون كيف. نحن سنساعدهم على حل مشكلتهم، ولكن بشروطنا”.

وبسؤاله حول ما إذا كان “الرد العنيف” المحتمل يشمل توجيه ضربة مباشرة للمنشآت النووية الإيرانية، رد ترامب قائلًا: “نعم، بالتأكيد”، في تصريح يُعد من بين الأقوى خلال الأشهر الأخيرة بشأن التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد طهران.
اتهام إيران بـ”تضييع الوقت”
وفي سياق حديثه، اتهم ترامب إيران بتعمد إطالة أمد المفاوضات وتأخير التوصل إلى اتفاق، معتبرًا أن طهران تحاول كسب الوقت من أجل تسريع وتيرة تطوير برنامجها النووي.
وقال: “الإيرانيون يعتقدون أن بإمكانهم المماطلة، لكنهم يقتربون جدًا من امتلاك سلاح نووي، ونحن لن نسمح بذلك”.
وأضاف: “إذا كان علينا اتخاذ خطوة عنيفة، فسنتخذها، ليس فقط لحماية أمننا القومي، وإنما من أجل أمن واستقرار العالم بأسره”.
تصعيد محتمل وسط تحركات دبلوماسية
تأتي تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إيران لإبداء مرونة في مفاوضات الملف النووي، التي تهدف إلى الحد من تخصيب اليورانيوم وضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
ويرى مراقبون أن لهجة التهديد التي تبناها ترامب قد تعقّد المسار التفاوضي، لا سيما في ظل استمرار الخلافات العميقة حول الضمانات الأمنية وآلية الرقابة الدولية على المنشآت النووية الإيرانية.
ومع اقتراب موعد الجولة الثانية من المفاوضات، تتجه الأنظار إلى روما، حيث من المتوقع أن تحدد هذه المحادثات مسار المرحلة المقبلة، وسط مخاوف متزايدة من انهيار العملية الدبلوماسية وتصاعد احتمالات المواجهة العسكرية.
نرشح لك: صور.. الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ أول زيارة رسمية إلى الإمارات
إرسال التعليق