جاري التحميل الآن

تقدم طفيف.. آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

غزة

كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم، عن إحراز تقدم جزئي في محادثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، والتي تتوسط فيها مصر وقطر بدعم أمريكي، وسط تطورات جديدة قد تفتح الباب أمام هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد أبدت “حماس” استعدادًا مبدئيًا لإطلاق سراح 9 رهائن إسرائيليين أحياء، ضمن اتفاق محتمل يشمل هدنة مؤقتة ومرحلة أولى من المفاوضات، في وقت كانت الحركة تصر سابقًا على الإفراج عن 5 رهائن فقط.

ويقترب هذا العرض من مطلب إسرائيل المبدئي بالإفراج عن 11 رهينة أحياء.

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها، وفق المعايير التي تم تطبيقها في اتفاق التبادل السابق، كما سيُسمح بدخول مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، وفتح المعابر لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع.

عقبة رئيسية.. ضمانات لمرحلة ثانية من المفاوضات

رغم التقدم الملحوظ، لا تزال هناك خلافات جوهرية تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي، أبرزها مطالبة “حماس” بضمانات دولية تؤكد بدء المرحلة الثانية من المفاوضات فور دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة.

وتخشى الحركة من تكرار سيناريو الاتفاق السابق، الذي تتهم فيه إسرائيل بالتنصل من التزاماتها.

الولايات المتحدة تحاول تجاوز هذه العقبة من خلال تقديم ضمانات غير مباشرة للوسطاء، تفيد بأن التفاوض بشأن المرحلة الثانية سيبدأ فور تنفيذ المرحلة الأولى، إلا أن إسرائيل ما زالت ترفض الالتزام الصريح بإنهاء الحرب.

حماس

مطلب نزع السلاح يواجه رفضًا قاطعًا من “حماس

من بين المطالب المثيرة للجدل أيضًا، طلب إسرائيل من “حماس” الالتزام بنزع سلاحها في إطار أي اتفاق مستقبلي. وقد رفضت الحركة هذا المطلب رفضًا قاطعًا، واعتبرته “خطًا أحمر”، مؤكدة أن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى وقف شامل ودائم للحرب وليس فقط هدنة مؤقتة.

تفاصيل إضافية في خطة التهدئة المقترحة

تشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن الخطة المقترحة تشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 40 يومًا، يُتبع بمفاوضات مباشرة حول المرحلة الثانية. كما تتضمن الخطة إدخال كميات كبيرة من المساعدات، وتأجيل أي نقاش يتعلق بمصير قيادات “حماس” في غزة إلى مراحل لاحقة.

وفي سياق متصل، أفادت قناة “كان” العبرية بأن إسرائيل قد توافق على إطلاق سراح 11 رهينة ونقل 16 جثمانًا لرهائن توفوا خلال فترة الأسر، مقابل وقف إطلاق نار يمتد لـ70 يومًا.

موقف الوسطاء.. تفاؤل حذر رغم غياب الرد الرسمي

أفادت مصادر دبلوماسية أن وفد “حماس” غادر العاصمة المصرية القاهرة دون التوصل إلى اتفاق نهائي، إلا أنه تم الاتفاق على استمرار المحادثات خلال الأيام المقبلة.

ويأمل الوسطاء أن تؤدي هذه المشاورات إلى التوصل لهدنة قابلة للتمديد حتى ما بعد عيد الأضحى المقبل في يونيو 2025.

ويؤكد المراقبون أن موافقة “حماس” على الإفراج عن 9 رهائن تُعد مؤشرًا إيجابيًا، لكنها لا تزال بعيدة عن تلبية كافة المطالب الإسرائيلية، بينما يواصل الوسطاء المصريون والقطريون جهودهم الحثيثة لتقريب وجهات النظر وإنقاذ المفاوضات من الانهيار.

نرشح لك: واشنطن تقترح هدنة ممتدة في غزة.. وإسرائيل تبدي موافقة مبدئية

إرسال التعليق