حرب الهند وباكستان.. تسلسل زمني لأبرز محطات الصراع خلال العشرين عامًا الأخيرة
تشهد العلاقة بين الهند وباكستان، وهما دولتان تمتلكان ترسانة نووية، موجة جديدة من التصعيد، وذلك على خلفية هجمات متبادلة في إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي يشكل بؤرة نزاع تاريخية بين البلدين.
وفي أحدث فصول هذا التوتر، أعلنت الهند اليوم الأربعاء عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع قالت إنها تضم بنية تحتية إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، وذلك ردًا على هجوم دموي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في منطقة سياحية بكشمير الهندية، قبل أسبوعين.
وحمّلت نيودلهي جماعات مسلحة مدعومة من باكستان مسؤولية الهجوم، بينما نفت إسلام آباد أي صلة به، مطالبة بتحقيق دولي شفاف.
من جانبها، أكدت باكستان أن الغارات الهندية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص واستهدفت ستة مواقع.
ومع تصاعد التوترات، أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند التي أُبرمت عام 1960، والتي كانت تنظم تقاسم المياه بين الدولتين، بينما ردّت باكستان بتجميد كافة أشكال التبادل التجاري مع الهند، بما في ذلك عبر دول وسيطة.
كما أغلقت كل من نيودلهي وإسلام آباد مجالهما الجوي أمام شركات الطيران التابعة للطرف الآخر، فيما ألغت الهند معظم التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين.

ويُعد هذا التصعيد الأخير حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المواجهات، التي يمكن تلخيص أبرز محطاتها خلال العشرين عامًا الأخيرة كما يلي:
مايو إلى يوليو 1999
اندلاع معركة كارجيل، وهي حرب غير معلنة في إقليم كشمير، سيطرت خلالها قوات مدعومة من الجيش الباكستاني على مواقع هندية. تدخلت الولايات المتحدة حينها للضغط على باكستان للانسحاب، مما أنهى المواجهة.
ديسمبر 2001
هجوم مسلح استهدف البرلمان الهندي، وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص. اتهمت الهند جماعتي “جيش محمد” و”عسكر طيبة” المقربتين من باكستان، وكادت المواجهة تتطور إلى حرب شاملة.

نوفمبر 2008
هجمات مومباي الشهيرة التي نفذها عشرة مسلحين وأسفرت عن مقتل 166 شخصًا، دفعت الهند إلى تعليق الحوار مع باكستان لسنوات.
يناير 2016
هجوم على قاعدة جوية هندية أسفر عن مقتل سبعة، وسط اتهامات هندية بضلوع جماعات قادمة من الأراضي الباكستانية.

سبتمبر 2016
هجوم في منطقة أوري بكشمير أدى إلى مقتل 18 جنديًا هنديًا، وردّت الهند بتنفيذ ضربات وصفتها بـ”الدقيقة” داخل أراضي باكستان.
فبراير 2019
تفجير انتحاري في كشمير أدى إلى مقتل 40 جنديًا هنديًا، فقامت الهند بقصف جوي على بالاكوت في باكستان. وردت باكستان بإسقاط طائرة هندية، قبل أن تتدخل القوى الدولية لاحتواء الأزمة.

أغسطس 2019
ألغت الهند الوضع الخاص لإقليم كشمير، مما تسبب في رد فعل باكستاني عنيف تمثل في تقليص العلاقات الدبلوماسية وتعليق التجارة.
أبريل 2025
مقتل 26 سائحًا هندوسيًا في هجوم جديد بكشمير، ما فجّر موجة تصعيد هي الأعنف منذ سنوات.
يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة في ظل هشاشة العلاقات بين الجانبين، ودعوات دولية متكررة لضبط النفس وتغليب لغة الحوار على المواجهة العسكرية.

نرشح لك: إسرائيل تواصل ضرباتها ضد الحوثيين وتستهدف مطار صنعاء ومحطات كهرباء
إرسال التعليق