زيلينسكي في مأزق دبلوماسي.. أوروبا تسابق الزمن لاحتواء أزمته مع ترامب
وسط تداعيات اللقاء المتوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسارع الدول الأوروبية إلى احتواء الأزمة وإنقاذ العلاقات الأمريكية-الأوكرانية.
ووفقًا لتقرير نشرته “بلومبيرغ”، فقد كثّف القادة الأوروبيون، وعلى رأسهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، جهودهم خلال عطلة نهاية الأسبوع لعقد قمة أمنية في لندن، تهدف إلى إعادة زيلينسكي إلى طاولة الحوار مع ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن ستارمر، إلى جانب نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعملون جاهدين لإقناع ترامب بالحفاظ على دعمه لأوكرانيا في ظل مفاوضات السلام المحتملة مع موسكو.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ستارمر أكد خلال الاجتماع في لندن أن أوروبا مستعدة لتحمل المسؤولية، لكنها بحاجة إلى دعم أمريكي قوي لضمان نجاح أي اتفاق سلام. من جانبه، اقترح ماكرون وقفًا جزئيًا لإطلاق النار في أوكرانيا لمدة شهر، يشمل وقف القصف الجوي والبحري، دون أن يمتد إلى المعارك البرية.
ومع استمرار الجهود الأوروبية، حذر رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد إضافي، فيما وصفت موسكو القمة بأنها غير مجدية. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحديث عن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا “استفزازًا خطيرًا”.
ومع احتدام الجدل، يبقى السؤال: هل ستنجح أوروبا في إعادة ترتيب الأوراق بين زيلينسكي وترامب، أم أن الأزمة ستدفع كييف إلى خيارات أكثر تعقيدًا؟
إرسال التعليق