صور.. الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ أول زيارة رسمية إلى الإمارات
وصل رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، اليوم الأحد، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تُعد الأولى له منذ توليه مهام رئاسة البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي، في خطوة تعكس مؤشرات جديدة على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان في استقبال الرئيس السوري لدى وصوله إلى مطار البطين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، حيث جرت مراسم استقبال رسمية للوفد السوري رفيع المستوى، وسط ترحيب رسمي وشعبي كبير.

وفد سوري رفيع يرافق الشرع في زيارته إلى أبوظبي
ويرافق الرئيس السوري خلال هذه الزيارة وفد حكومي رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء وكبار المسئولين في الدولة، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وبحث ملفات التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للرئيس الشرع إلى دولة الإمارات، وتكتسب أهمية خاصة في ظل المساعي الإقليمية المتزايدة لتقوية العلاقات العربية–العربية، وتفعيل آليات العمل المشترك، ضمن رؤية متكاملة لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
العلاقات السورية الإماراتية تشهد تطورًا ملحوظًا
وشهدت العلاقات بين سوريا والإمارات تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق عام 2018، واستمرار الزيارات الرسمية المتبادلة، التي تعكس رغبة البلدين في دفع العلاقات نحو آفاق أوسع من التعاون الاستراتيجي.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات الثنائية بين الشرع والقيادة الإماراتية عددًا من الملفات الحيوية، أبرزها سبل دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، وتعزيز الاستثمارات الإماراتية في السوق السورية، إلى جانب مناقشة القضايا الأمنية والإنسانية في المنطقة، والتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف.

أهمية الزيارة في السياق الإقليمي
وتأتي زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات في توقيت بالغ الحساسية على المستوى الإقليمي، لا سيما في ظل التحركات السياسية الهادفة إلى إعادة ترتيب العلاقات العربية مع سوريا، بعد سنوات من التوتر، إضافة إلى عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية خلال الفترة الأخيرة.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز الدور العربي في دعم الاستقرار السوري، وتحفيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين.
نرشح لك: الأونروا: الضفة الغربية تشهد أكبر كارثة نزوح منذ 1967
إرسال التعليق