ما هي عقوبة القدح والذم في القانون الأردني؟
تعتبر جرائم الذم والتحقير والقدح والتشهير، من أكثر الجرائم انتشارا في المجتمع الأردني والمجتمع العربي على العموم، والقانون الأردني عاقب مرتكب هذه الجريمة عقاب رادع ومشدد من خلال فرض عقوبة الحبس بالإضافة إلى التعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي قد يلحق بالشخص الذي وقعت عليه هذه الجريمة
ما المقصود بجريمة الذم والقدح ؟
هذه الجريمة معروفة بين الناس أنها القيام بالسب والشتم أو اللعان أو الإساءة إما باللفظ أو عن طريق الكتابة، أو بأي وسيلة أخرى، وقد انتشر هذا النوع من الجرائم بشكل كبير، وقد يكون السبب في انتشار مثل هذه الجرائم هو اختلاف وتغير القيم الأخلاقية للناس وطبيعة المجتمعات الشرقية وبالأخص المجتمع الأردني الذي يعير الكلمة اقصى اهتمام
ما هو تعريف الذم؟
عرفت المادة( 188 )من قانون العقوبات الذم على أنه:
الذم: هو القيام بإسناد صفة معينة الى شخص ولو في معرض الشك والاستفهام من شأنها أن تنال من شرفه وكرامته أو تعرضه الى بغض الناس واحتقارهم سواء أكانت تلك المادة جريمة تستلزم العقاب أم لا
ما هو تعريف القدح؟
القدح: هو القيام بالاعتداء على كرامة الغير أو شرفه أو سمعته ولو كان فقط في معرض الشك والاستفهام
ما هو تعريف التحقير؟
التحقير: هو كل قول، أو كتابة، أو رسم، أو صورة، أو أي إشارة، أو أي تعبير يقلل من احترام الشخص الموجه إليه هذه الإساءات ويكون ذلك بصورة علانية
وقد عرّفت المادة (190) من قانون العقوبات جرم التحقير بأنه
كل تحقير أو سباب غير الذم والقدح يوجه إلى المعتدى عليه وجهاً لوجه بالكلام أو الحركات أو بكتابة أو رسم لم يجعلا علنيين أو بمخابرة برقية أو هاتفية أو بمعاملة غليظة
ويتشابه التحقير مع جريمة الذم والقدح أنّه يتم من خلال القول والكتابة أو الرسم أو الحركة بشكل يؤثر على كرامة ومكانة الشخص ويخدش حيائه ويسيئ لسمعته بين الناس ودون إسناد واقعة معينة
ما هي جريمة التشهير؟
هو قيام الجاني بنشر معلومات، أو عبارات ، أو صور، أو رسوم تتعلق بأحد الأشخاص بأي وسيلة من الوسائل
وقد أكد قانون العقوبات على أن التشهير جريمة معاقب عليها، ولكن بشكل ضمني يمكن فهمه من النصوص المرتبطة بالذم والقدح
حيث نصت المادة( 198) من قانون العقوبات على أنه: إيفاءً للغاية المقصودة من هذا القسم أن نشر أي مادة تكون ذماً أو قدحاً يعتبر نشراً غير مشروع
ونصت المادة (199 ) من القانون ذاته على أنه: يكون نشر الموضوع المكون للذم والقدح مستثنى من المؤاخذة بشرط وقوعه بسلامة نية إذا كانت العلاقة الموجودة بين الناشر وصاحب المصلحة بالنشر من شأنها أن تجعل الناشر إزاء واجب قانوني يقضي عليه بنشر ذلك الموضوع لصاحب المصلحة بالنشر أو إذا كان للناشر مصلحة شخصية مشروعة في نشره ذلك الموضوع على هذا الوجه، بشرط ألا يتجاوز حد النشر وكيفيته القدر المعقول الذي تتطلبه المناسبة
ما هي الأركان الجرمية لجريمتي الذم والقدح؟
الركن المادي لجريمة القدح وجريمة الذم هو فعل الإسناد
ففي جرم الذم يكون الركن المادي عن طريق إسناد واقعة معينة إلى شخص معين، أما القدح فيكون بإسناد واقعة غير معينة وكلاهما يتم على شخص معين على سبيل التأكيد
وفعل الإسناد يتحقق بمجرد قيام الفاعل بإخبار الناس عن وقائع سواء كانت حقيقية أم مفبركة عن شخص معين طالما أن هذا الأمر يجعل الناس يعتقدون بأن هذه الواقعة صحيحة فعلاً ومرتبطة بهذا الشخص ولو بشكل مؤقت وهذا كافي لتحقق فعل الإسناد، وبالتالي فإن أي قول أو فعل يصدر عن الجاني من شأنه أن يؤدي إلى تشويه سمعة المجني عليه بين أفراد مجتمعه وبالتالي زعزعة مكانته الاجتماعية بينهم فإن ذلك يكون من قبيل الذم والقدح
إرسال التعليق