جاري التحميل الآن

معهد الفلك زلزال متوسط الشدة يضرب شرم الشيخ ومركزه خليج العقبة

شهدت مصر، صباح اليوم الخميس، هزة أرضية أثارت بعض القلق بين المواطنين، وتحديداً في مدينة شرم الشيخ، حيث شعر بها العديد من السكان. أعلن الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل هذه الهزة الأرضية، موضحاً أنها كانت بمتوسط قوة 4.25 على مقياس ريختر، ومركزها كان في خليج العقبة، على بعد حوالي 3 كيلومترات من الشاطئ، ما جعلها تصنف على أنها هزة متوسطة الشدة.

موقع الزلزال وبياناته شرم الشيخ

بخصوص بيانات الزلزال، أفاد الدكتور طه أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، قد رصدت الهزة في الساعة 7:34:57 صباحاً بالتوقيت المحلي، يوم 31 أكتوبر 2024. مركز الزلزال كان على بعد 12 كيلومترًا شمال شرق شرم الشيخ، على عمق 8.5 كيلومتر تحت سطح الأرض، وبلغت قوته الدقيقة 4.25 درجة على مقياس ريختر. أما بالنسبة للإحداثيات، فقد سجل خط العرض عند 27.8977 شمالاً، وخط الطول عند 34.4398 شرقًا. ومن الجدير بالذكر أن الهزة لم تسفر عن أي خسائر بشرية أو أضرار مادية.

دور الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر

تعد الشبكة القومية لرصد الزلازل من أبرز الإنجازات العلمية في مصر، إذ تضم أكثر من 70 محطة رصد موزعة بدقة في مناطق مختارة بعناية بناءً على التاريخ الزلزالي لمصر. ويعتبر هذا الانتشار الواسع للمحطات سببًا في عدم القدرة على تجاهل أي زلزال، مهما كانت قوته، حتى لو كانت أقل من الصفر على مقياس ريختر. يعكس تصميم هذه الشبكة وتوزيعها المتقن حرص مصر على مراقبة الأنشطة الزلزالية والاستجابة السريعة لأي هزات يمكن أن تؤثر على البلاد.

كما أن مصر تعتبر من الدول الرائدة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مجال رصد الزلازل، بفضل تاريخ يمتد لأكثر من 150 عامًا، إذ يُعتبر هذا التاريخ الطويل للزلزال في البلاد واحداً من الأطول عالميًا، حيث يرجع إلى أكثر من 5 آلاف سنة، رغم أن الرصد التقني بدأ في بداية القرن العشرين. ولم يكن المصريون القدماء بعيدين عن تسجيل هذه الأحداث الطبيعية، حيث تشير بعض الكتابات التاريخية إلى تسجيل الزلازل في عصور مصر القديمة. يعطي هذا العمق التاريخي لمصر دورًا قويًا في مجال رصد الظواهر الطبيعية ويجعلها من الدول البارزة في الشرق الأوسط في هذا المجال.

تصنيف مصر من حيث النشاط الزلزالي

على الرغم من أن مصر ليست قريبة من الأحزمة الزلزالية السبعة الرئيسية المعروفة عالميًا، إلا أنها تتأثر أحيانًا بهزات أرضية نتيجة قربها من مناطق نشطة زلزالياً، مثل خليج العقبة، وخليج السويس، والبحر الأحمر. يوضح الدكتور طه رابح أن موقع مصر الجغرافي يجعلها معرضة لبعض الزلازل متوسطة القوة. ومع تطور مرونة البنية التحتية وقدرة المجتمع المصري على التعامل مع مثل هذه الهزات، يتم تقليل الأضرار الناتجة عن الزلازل، ما يساعد على تعزيز الاستعداد الزلزالي في البلاد.

تتجنب مصر، إلى حد كبير، الكوارث الزلزالية الكبرى بسبب بُعدها عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن أكثر الدول التي تواجه الزلازل القوية تقع ضمن هذه الأحزمة، مثل منطقة الحزام الناري حول المحيط الهادئ التي تشمل اليابان وأجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية، إضافة إلى مناطق أخرى معروفة بالنشاط الزلزالي مثل حزام الألب والهملايا. تساهم هذه المسافة في الحد من احتمالات الزلازل العنيفة داخل مصر، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن وسائل الرصد والاستعداد التام لمواجهة أي طارئ قد يحدث.

أهمية الشبكة القومية لرصد الزلازل في مواجهة الكوارث الطبيعية

تعد الشبكة القومية لرصد الزلازل بمثابة خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية التي قد تحدث بسبب النشاط الزلزالي. يقوم المعهد القومي للبحوث الفلكية بجهود حثيثة لتطوير هذه الشبكة بشكل مستمر وتحسين قدراتها لتكون قادرة على التقاط جميع الهزات الأرضية، بغض النظر عن شدتها. يتيح هذا الرصد المتقدم إمكانية الاستجابة السريعة والتقليل من الأضرار المحتملة، كما يعزز من الجاهزية الوطنية للتعامل مع الزلازل، مما يحمي الممتلكات والأرواح.

العلاقة بين النشاط الزلزالي وخليج العقبة وخليج السويس

يعتبر خليج العقبة وخليج السويس من أهم المناطق القريبة من مصر والتي تشهد نشاطًا زلزاليًا نسبيًا بسبب طبيعتها التكتونية. يُعتبر خليج العقبة تحديدًا من بين المناطق التي تشهد تكرارًا للهزات الأرضية، مما يجعله مصدراً لبعض الهزات التي يشعر بها سكان المناطق المجاورة، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء. هذه الهزات المتوسطة ليست مدمرة عادة، لكنها تظل ضمن إطار الهزات التي تستوجب المتابعة والرصد، خاصة وأن خليج العقبة يتبع الصدع الكبير الذي يمتد من منطقة البحر الأحمر مروراً بشرق أفريقيا.

موقع “حالاً نيوز” يواكب تطورات الزلازل في مصر والمنطقة

للحصول على التحديثات المستمرة حول الهزات الأرضية في مصر والمنطقة، يقدم موقع حالاً نيوز المتخصص في الأخبار تغطية شاملة لهذه الظواهر الطبيعية، بما في ذلك تفاصيل الهزات الأرضية وتحليلها. يمكن للقراء الاطلاع على المعلومات الكاملة من خلال زيارة الموقع حالا نيوز حيث يتم تحديث الأخبار لحظة بلحظة، إلى جانب نشر المقالات التثقيفية حول كيفية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من تأثيرها.

قناة التليجرام للحصول على تحديثات فورية

يمكن أيضًا للقراء متابعة قناة التليجرام الخاصة بـ حالاً نيوز عبر الرابط اضغط هنا، حيث يتم نشر الأخبار العاجلة والتحديثات الفورية حول الهزات الأرضية وأي كوارث طبيعية محتملة، بالإضافة إلى النصائح والإرشادات حول كيفية التصرف في حال وقوع زلزال. توفر القناة وسيلة سهلة وسريعة للحصول على آخر المستجدات مباشرةً على أجهزة المستخدمين، مما يتيح لهم البقاء على اطلاع دائم.

الخاتمة

يعد الزلزال الذي حدث في شرم الشيخ تذكيرًا بأهمية وجود شبكات رصد قوية وآليات استجابة فعالة. ورغم أن مصر بعيدة عن المناطق الأكثر نشاطًا زلزاليًا في العالم، إلا أن قربها من مناطق نشطة مثل خليج العقبة يجعل بعض الهزات أمرًا واردًا. يسهم المعهد القومي للبحوث الفلكية في تعزيز الوعي المجتمعي والتقني لمواجهة هذه الأحداث، ويظل موقع حالاً نيوز وقناة التليجرام الخاصة به مصدرين هامين للمعلومات العاجلة حول هذه الظواهر، مما يعزز من قدرة المجتمع المصري على التعامل مع الكوارث الطبيعية بفعالية قناة التليجرام الخاصة بـ حالاً نيوز عبر الرابط اضغط هنا زيارة الموقع حالا نيوز.

إرسال التعليق