600يوماً على إبادة غزة وعامان على الحرب في السودان!
بيان عاجل إلى الرأي العام
600 يوماً على إبادة غزة، وعامان على الحرب في السودان!
نداء عاجل إلى:
- المنظومة الأممية: الأمم المتحدة، مجلس الأمن، ومحكمة الجنايات الدولية للتحرك الفوري لوقف الابادة.
- منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكل الهيئات الإنسانية المعنية.
- الحكومات العربية والإقليمية والدولية، لمراجعة موقفها الأخلاقي والسياسي.
- الحركة النسائية الاقليمية والدولية لوقف التعاون مع الأنظمة المجرمة وفضح خرائط الهيمنة.
- وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، لكسر التعتيم المتواطئ.
- كل الشعوب الحرة، والحركات الاجتماعية، لرفض التطبيع مع العنف والابادة.
فلسطين: إبادة ممنهجة ومساعدات إنسانية مشروطة بالمهانة
منذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لإبادة جماعية موثقة، مدعومة من التحالف الإمبريالي الدولي والصمت العربي. حيث تجاوز عدد الشهداء 54,000، بينهم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وأكثر من 123,000 جريح/ة ، وعشرات الآلاف من المفقودين/ات وسط حصار وتجويع.
إن صمت المجتمع الدولي وتواطؤه أمام المجازر، شكّل غطاءً مباشراً لتوسّع جرائم الكيان الصهيوني، الذي تجاوز كل الحدود، حيث لم تكتفي بالقصف والتهجير فحسب، بل بمنع إدخال المساعدات الإنسانية، كوسيلة أخرى للإبادة.
نرفض بشدة هذه “الآلية الأمنية” المفروضة على دخول المساعدات، والتي تتعارض مع كافة القوانين الدولية، بما في ذلك المعاهدات التي تكفل حيادية تقديم المساعدات أثناء النزاعات المسلحة، كونها محكومة باعتبارات سياسية وأمنية مجحفة، وتُكرّس الإذلال الجماعي بدلاً من الحماية.
إننا، وباسم “تحالف ندى” نضم صوتنا إلى الأصوات الفلسطينية والإقليمية والدولية المطالبة بسحب إدارة الإغاثة من يد الاحتلال لصالح آلية أممية حيادية وعادلة، تضمن وصول المساعدات مباشرة للمحتاجين دون وسطاء سياسيين أو عسكريين.
السودان: عامان من الحرب .. ووباء ينهش ما تبقّى من الحياة
منذ 15 أبريل 2023، والسودان يغرق في حرب شاملة أشعلتها الصراعات المدعومة من قوى إقليمية ودولية ، تتقاسم النفوذ وتعيد ترتيب خرائط النفوذ والنهب على حساب السودانيين. أكثر من 150,000 قتيل/ة، و12 مليون نازح/ة ولاجئ/ة داخل البلاد وخارجها. مدن وأحياء أُفرغت من الحياة وتحولت إلى مقابر. واليوم، ينتشر وباء الكوليرا بشكل مرعب في ظل انهيار شامل للنظام الصحي.
إننا في “تحالف ندى” نرفض الترويج لعودة النازحين وسط استمرار الخطر الوبائي وانعدام الخدمات الأساسية، ونذكر أن استهداف السودان لم يكن عبثياً، بل جزءاً من مشروع ممنهج للسيطرة الكاملة على موارد السودان على حساب شعبه.
وبصورة عامة، إننا لا نرى في ما يحدث “أزمتين منفصلتين”، ففي الحالتين تُدار حرب إبادة، ويُمنَع دخول المساعدات، ويمارَس التهجير القسري كأدوات قهر لمشروع واحد في رسم الشرق الأوسط الجديد، والنساء هن أولى الضحايا. الفاعل واحد: تحالف القوى الإمبريالية والنيوليبرالية والرجعيات المحلية.
نحن في “تحالف ندى” نُحمّل المسؤولية الكاملة إلى:
- الكيان الصهيوني، بوصفه مرتكباً لجرائم الإبادة الجماعية، والولايات المتحدة والدول الإمبريالية لدورها في تمويل العدوان، وحماية القتلة.
- الأنظمة العربية الرجعية، التي تقدم الغطاء السياسي والاقتصادي لاستمرار إبادة الشعبين الفلسطيني والسوداني، وتساهم في تمييع الموقف الإقليمي.
- الأطراف المتصارعة في السودان، والتي حوّلته إلى ساحة حرب مفتوحة، وشرّعت الانهيار الكامل.
- المنظومة الأممية والمؤسسات الدولية، التي استبدلت واجبها الأخلاقي والحقوقي ببيانات “القلق والدعوة لضبط النفس”، وارتضت أن تكون شريكة بالجريمة.
وعليه يُطالب “تحالف ندى” بـ:
- الوقف الفوري للحرب والإبادة في غزة، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط أو وسطاء، عبر آلية أممية نزيهة وحيادية.
- فتح جميع المعابر بشكل دائم، وضمان تدفق وتدفق الوقود والدواء والماء النظيف.
- إعلان السودان منطقة كوارث صحية وإنسانية، وفتح ممرات طبية عاجلة.
- الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وضمان ألّا تُستخدَم المساعدات كورقة ضغط سياسية أو سلاحاً تفاوضياً.
- عدم الترويج لعودة النازحين/ات قبل القضاء الكامل على وباء الكوليرا، وضمان توفر الخدمات الأساسية.
- فتح تحقيقات دولية مستقلة في جميع الجرائم والانتهاكات المرتكبة في فلسطين والسودان.
- وقف تصدير السلاح إلى كل الأطراف المتورطة في الابادة، وفرض عقوبات حقيقية على الدول والشركات التي تُمَوِّل الحروب.
ونختم بياننا هذا بالتشديد على أن كل تأخير في وقف المجازر هو شراكة في الإبادة، وأن معاناة النساء جبهة مقاومة ومواجهة لا هامشاً لها.
لن نصمت!
لن تكون غزة ساحة لتصفية القضية الفلسطينية!
لن يكون السودان مختبراً للموت المنسي!
عاش النضال النسائي المشترك!
عاش التضامن النسائي الأممي!
29 أيار/مايو 2025
تحالف ندى
(التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي)
إرسال التعليق