منافسة شرسة بين ستارلينك والصين حول السيطرة على الإنترنت الفضائي
تكنلوجيا – مصطفى عمر
دخلت عدة شركات صينية وعالمية في منافسة قوية مع ايلون ماسك عراب تكنلوجيا الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الاصطناعية وذلك من خلال شركته ذائعة الصيت ستارلينك .
وكانت شركة «سبيس سيل» المدعومة من قبل الحكومة الصينية قد اعلنت، في نوفمبر 2024، عن توقيع اتفاقية تتيح لها الدخول إلى الأسواق في أمريكا الجنوبية من خلال دولة البرازيل, وأضافت كذلك انها تجري مباحثات جادة مع 10دول اخري لديها اهتمام بالاستفادة من خدمات الإنترنت الفضائي، وأنها بالفعل قد باشرت أعمالها في دولة كازخستان.
كذلك فإن مؤسس آمازون السيد جيف بيزوس ينوي اطلاق مشروع مماثل تحت اسم «كيوبر» ،يمكن أن يشكل تنافساََ جدياََ لأعمال ايلون ماسك في هذا المضمار ،ويبدو أن تعاظم اهتمام البرازيليون بهذه الخدمة جعلهم يجرون تفاهمات منفصلة مع
شركة «تيلي سات» الكندية بغرض التوسع في نطاق خدمات الإنترنت ذات السرعات العالية ،وكذلك مع مشروع كيوبر آنف الذكر.
وبينما تتميز الأقمار الاصطناعية المطلقة بواسطة ستارلينك بوجودها في مدار منخفض حول الارض الأمر الذي بذت بها جميع منافسيها الا ان الصين في عام2024م، إستطاعت أن تزاحم ماسك في المدار المنخفض بإطلاقها 263 قمراً صناعياً كما ذكرت عالم الفيزياء الفلكية جوناثان مكدوال.
الصين التي تخطط لإبراز وجودها في الفضاء أطلقت مبادرة تحت وسم حزام وطريق ترسم عبرها مستقبلاََ لاطلاق 43الف قمر صناعي في العقود القادمة،هذا بخلاف العمل على إنتاج صواريخ لديها القدرة على حمل أقمار صناعية .
زيادة النفوذ الصيني تسبب في إثارة الذعر لدي بعض الباحثين والنافذين في أوربا وأمريكا، الأمر الذي جعلهم يطالبون بضرورة التواصل مع دول جنوب أمريكا وعقد شراكات معها لتحجيم طموحات بكين في السيطرة على الإنترنت في هذه البقعة المهمة للامن والسلم العالميين.
خبراء في مجال الإنترنت قللوا من خطورة طموحات الصين وذلك بدعوتهم لاتباع وسائل سلمية وعقد معاهدات دولية لتأمين تقديم خدمات انترنت موثوقة وسريعة ،تقوم بخدمة أجزاء واسعة من المعمورة خاصة للمناطق التي لا تتوفر فيها خدمات الإنترنت ،مما يشكل حلولاََ ناجعة للمناطق النائية او في زمن الكوارث.
إرسال التعليق