رحيل الفنانة المغربية نعيمة سميح بعد صراع مع مرض خطير
توفيت الفنانة المغربية نعيمة سميح في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، 8 مارس 2025، عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وكانت الراحلة تعاني من فقر الدم منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية في الأشهر الأخيرة، حيث نُقلت إلى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاج، قبل أن تفارق الحياة.
الحزن يخيم على الوسط الفني المغربي بعد رحيل نعيمة سميح
أحدث خبر وفاة نعيمة سميح صدمة في الوسط الفني المغربي والعربي، حيث أعرب العديد من الفنانين والمسؤولين والشخصيات العامة عن حزنهم العميق لرحيل أيقونة الطرب المغربي.
وحرص محمد مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، على نعي المطربة الراحلة قائلاً: “رحلت اليوم إحدى القامات الفنية التي تركت بصمة خالدة في الوجدان المغربي، نعيمة سميح ستظل رمزًا للأصالة والفن الرفيع”.
أما الفنانة المغربية جنات، فقد نشرت صورة تجمعها بالراحلة عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”، وكتبت: “فقدنا اليوم فنانة عظيمة، وصوتًا مغربياً لن يتكرر، إنسانة من أطيب خلق الله، اللهم ارحمها، وصبّر أهلها وابنها شمس، واجعلها من أهل الجنة”.
من جهته، كتب ل النجم سعد لمجرد عبر حسابه الرسمي على موقع الصور والفيديوهات “إنستجرام”: “رحم الله السيدة نعيمة سميح، أيقونة الطرب المغربي، وإحدى أقرب الفنانات إلى قلبي إنسانياً، كانت مثالاً للنقاء وطيبة القلب، لدي معها ذكريات لا تُنسى، أدعو الله أن يرحمها رحمة واسعة، ويسكنها فسيح جناته”.
واستعادت الفنانة سميرة سعيد ذكريات طفولتها مع الراحلة نعيمة سميح، حيث نشرت مقطع فيديو يجمعهما أثناء قيادة دراجة بخارية، وكتبت عبر حسابها بموقع التواثل الاجتماعي “فيسبوك”: “اليوم فقدت صديقة الطفولة، وجزءًا كبيرًا من ذكرياتي، ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية”.
مسيرة فنية حافلة للراحلة نعيمة سميح
تُعد نعيمة سميح واحدة من أبرز الفنانات المغربيات اللواتي شكلن جزءًا هامًا من تاريخ الأغنية المغربية، حيث امتد مشوارها الفني لعقود، قدمت خلالها أعمالًا خالدة، وتركت بصمة لا تُمحى في الساحة الفنية.
البدايات والانطلاقة الفنية
وُلدت نعيمة سميح في الدار البيضاء عام 1953، وسط عائلة بسيطة، وبرز شغفها بالموسيقى منذ سن مبكرة. في أواخر الستينيات، بدأت مسيرتها الفنية عندما اكتشفها الملحن المغربي الكبير عبد القادر الراشدي، الذي رأى فيها موهبة غنائية استثنائية.

نجاح ساحق في السبعينيات والثمانينيات
شهدت فترة السبعينيات والثمانينيات أوج شهرتها، حيث قدمت أغاني خالدة أصبحت جزءًا من التراث الموسيقي المغربي، مثل: “جريت وجاريت” – “راحلة” – “ياك آ الجرّاح” – “مرسول الحب” .
تميّزت نعيمة سميح بصوتها القوي والإحساس العميق، مما جعلها تتصدر المشهد الفني في المغرب والعالم العربي، حيث قدمت حفلات ناجحة في عدة دول، منها فرنسا، بلجيكا، كندا، والولايات المتحدة.

الاعتزال المفاجئ والعودة القصيرة
في عام 2007، اختفت نعيمة سميح بشكل مفاجئ عن الساحة الفنية، دون أن تعلن اعتزالها رسميًا، وظلت بعيدة عن الأضواء لسنوات، مما أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب غيابها.
وفي عام 2016، ظهرت للمرة الأخيرة في مهرجان “أصوات نسائية” بمدينة تطوان، حيث تم تكريمها تقديرًا لعطائها الفني الكبير.
ورغم فرحة الجمهور برؤيتها، لم تعد إلى الساحة الغنائية بشكل كامل، بسبب تدهور حالتها الصحية.
إرث فني خالد رغم الرحيل
برحيل نعيمة سميح، فقدت الأغنية المغربية إحدى رموزها العظيمة، لكنها ستبقى خالدة بأعمالها وإبداعها، الذي أثّر في أجيال عديدة. وستظل أغانيها تُردد عبر الأجيال، شاهدة على موهبة استثنائية، ورسالة فنية حملت الحب والشجن والوطنية في أنغامها.
نرشح لك:
“المداح”.. طلاسم سحرية تُثير الجدل في دراما رمضان 2025
إرسال التعليق