“حماس” تتهم إسرائيل بالمماطلة وتؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، مجددة استعدادها للدخول فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وفقًا لما تم التفاهم عليه سابقًا برعاية الوسطاء.
حماس: إسرائيل تعطل الاتفاق بدوافع سياسية
وفي بيان رسمي، اتهمت حركة حماس إسرائيل بالانقلاب على الاتفاق، مشيرة إلى أن الاحتلال يرفض بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، في خطوة اعتبرتها دليلاً على نواياه في التهرب والمماطلة.
كما حمّلت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق، مؤكدة أن قراراته تحكمها أجندات شخصية وحزبية، وأنه لا يهتم بمصير الأسرى أو بمشاعر عائلاتهم.
الوسطاء وضغوط التنفيذ
شدد البيان على أن الاتفاق جاء برعاية الوسطاء الدوليين، مما يستوجب على إسرائيل الالتزام ببنوده باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى.
ورفضت حماس ما وصفته بـ “محاولات الضغط عليها”، مؤكدة أن الاحتلال يواصل التنصل من التزاماته دون مساءلة.
كما حذرت من أن التهديدات العسكرية لن تجدي نفعًا، وأن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو الالتزام بالمفاوضات والاتفاقات المبرمة.
تحذير من تداعيات التهرب الإسرائيلي
وحذرت “حماس” من أن استمرار المماطلة والخداع الإسرائيلي سيزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، وسيكشف زيف روايتها أمام العالم.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد انتهت في 1 مارس الجاري، لكن إسرائيل رفضت الدخول في المرحلة الثانية، التي تعني فعليًا إنهاء الحرب.
وعلى مدار الأيام الماضية، لم يتم التوصل إلى اتفاق حول المرحلة التالية، وسط خلافات كبيرة بين الطرفين.
وفي خطوة تصعيدية، أوقفت إسرائيل تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أعلنت أمس الأحد، عن قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وفي ظل هذا التصعيد، دعت حماس مجددًا إلى مفاوضات فورية لاستكمال تنفيذ الاتفاق، بينما تواصل إسرائيل سعيها لتمديد المرحلة الحالية دون الدخول في جولة جديدة من التفاوض.
جهود التوصل لاتفاف وقف اطلاق النار بغزة
أسفرت الجهود المكسفة من قبل الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، والأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بعد أشهر من التصعيد العسكري في قطاع غزة، وذلك على أكثر من مرحلة.
المرحلة الأولى:
– وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين.
– الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين لدى حماس.
– دخول مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، تشمل المواد الغذائية، والدواء، والوقود.
– انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق في غزة.
المرحلة الثانية (التي لم تبدأ بسبب تعثر المفاوضات):
– اتفاق على هدنة طويلة الأمد.
– انسحاب أوسع للقوات الإسرائيلية.
– بدء إعادة إعمار غزة بإشراف دولي.
– تبادل أسرى إضافي بين الطرفين.
المرحلة الثالثة:
– اتفاق شامل لإنهاء الأعمال العدائية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
– بدء ترتيبات سياسية جديدة تشمل جهودًا دولية لتحقيق حل مستدام للصراع.
الأحداث التي تلت الاتفاق
انتهت المرحلة الأولى في 1 مارس الجاري دون اتفاق على المرحلة الثانية، حيث رفضت إسرائيل الاستمرار في المفاوضات، متذرعة بعدم استيفاء بعض الشروط الأمنية.
وتصاعدت الاتهامات بين الطرفين، حيث اتهمت حماس إسرائيل بالمماطلة، بينما زعمت تل أبيب أن الحركة لم تفِ بجميع التزاماتها.
وشدت إسرائيل حصارها على غزة، مما أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة بسبب نقص الإمدادات الأساسية.
من جانبه، حرص المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة وقطر ومصر، على تكثيف جهوده للضغط على الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات.
الوضع الحالي
حتى الآن، لا تزال هناك خلافات جوهرية حول المرحلة الثانية، حيث تسعى إسرائيل إلى إطالة أمد التفاوض دون تنفيذ بنود الاتفاق، فيما تصر حماس على تنفيذ الاتفاق بالكامل، محذرة من أن عدم الالتزام قد يؤدي إلى عودة المواجهات العسكرية.
نرشح لك:
حماس ترد على تهديدات ترامب بشأن الأسرى الإسرائيليين
إرسال التعليق