جاري التحميل الآن

وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو الفلسطينيين للاحتجاج ضد “حماس”

وزير الدفاع الإسرائيلي

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الأربعاء، الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الاحتجاج ضد حركة “حماس”، في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتوتر المتزايد في المنطقة.

وفي مقطع فيديو نُشر عبر حسابات رسمية، وجه كاتس رسالة إلى سكان القطاع، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة في مناطق إضافية من غزة، وموضحًا أن الخطط العسكرية الجديدة جاهزة ومعتمدة، مشددًا على أن الفلسطينيين سيُطلب منهم الإخلاء وخسارة المزيد من الأراضي بسبب استمرار العمليات العسكرية.

تصعيد عسكري وتحذيرات إسرائيلية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي في خطابه أن “حماس تعرض حياة الفلسطينيين في غزة للخطر”، داعيًا سكان القطاع إلى التظاهر ضد الحركة والمطالبة بإخراجها من غزة كشرط أساسي لوقف الحرب.

كما شدد على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم “حماس”، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون السبيل الوحيد لوقف القتال المستمر منذ أشهر.

يأتي هذا التصريح في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي هجماته المكثفة على غزة، حيث أعلنت القوات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية عن تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية ضد مواقع يزعم أنها تابعة لحركة “حماس”، وسط تصعيد غير مسبوق في العمليات البرية والجوية.

مظاهرات غير مسبوقة ضد “حماس” في غزة

بالتزامن مع تصريحات كاتس، شهدت شمال قطاع غزة، وبالتحديد في بيت لاهيا، تظاهرات حاشدة ضد حركة “حماس”، في مشهد غير معتاد منذ اندلاع الحرب. وأظهر مقطع فيديو، حصلت عليه شبكة CNN، حشودًا كبيرة من الفلسطينيين يسيرون في شوارع بيت لاهيا، مرددين هتافات مثل “حماس برا برا” و”بدنا نهاية للحرب”، كما وصف بعض المتظاهرين عناصر الحركة بـ”الإرهابيين”.

ووفقًا لـCNN ، فإن عدد المشاركين في المظاهرة تجاوز الآلاف، ما يجعلها أكبر احتجاج شعبي ضد “حماس” منذ بدء الحرب.

وذكرت مصادر محلية أن المحتجين يطالبون بوقف القتال الفوري، مؤكدين أن استمرار الحرب يزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في المياه والطعام والدواء نتيجة للحصار المفروض على القطاع.

ردود الفعل الدولية وتطورات الأوضاع الإنسانية

في ظل هذه التطورات، أعربت العديد من الجهات الدولية عن قلقها من تصاعد التوتر في غزة.

فقد دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرةً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مستوى كارثي، حيث يواجه أكثر من 2.3 مليون فلسطيني نقصًا حادًا في الغذاء والمساعدات الطبية.

من جهتها، رفضت “حماس” دعوة كاتس، معتبرةً أنها محاولة لزعزعة استقرار غزة، واتهمت إسرائيل بمحاولة فرض واقع جديد على القطاع من خلال تهجير سكانه واستهداف بنيته التحتية.

المشهد السياسي بين التصعيد والتسويات المحتملة

في ظل استمرار العمليات العسكرية والضغوط السياسية، تسعى الولايات المتحدة والأطراف الدولية إلى التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، لكن يبدو أن المفاوضات تواجه تعقيدات كبيرة بسبب استمرار القتال وتبادل الاتهامات بين الطرفين.

وفي الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل عملياتها، تشير بعض التقارير إلى وجود محاولات داخلية بين الفصائل الفلسطينية لإيجاد حل سياسي قد ينهي الحرب المستمرة منذ شهور، لكن حتى الآن، لم تظهر بوادر اتفاق واضح.

غزة بين نيران الحرب والمطالب الشعبية

مع استمرار القصف الإسرائيلي والاشتباكات العنيفة، يواجه الفلسطينيون في غزة وضعًا صعبًا، حيث باتت الحرب تهدد مستقبل القطاع بأكمله، وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد “حماس” بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

ومع احتدام الصراع، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الاحتجاجات إلى تغيير حقيقي في المشهد السياسي داخل غزة؟ أم أن التصعيد العسكري سيستمر ليعمّق من الأزمة الإنسانية في القطاع؟.

نرشح لك:
“الوزارية العربية والإسلامية” تبحث تطورات الأوضاع في غزة وترفض التهجير

إرسال التعليق