فيديو.. نشوى مصطفى: “شاهدت روح زوجي وهي تصعد إلى السماء”
حلت الفنانة نشوى مصطفى ضيفة على برنامج “كلم ربنا”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الخطيب على الراديو 9090، حيث تحدثت عن محنة فقدان زوجها الراحل، والفترة الصعبة التي مرت بها بعد وفاته، كاشفة عن تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته.
رحيل مفاجئ دون سابق إنذار
تحدثت نشوى مصطفى عن اللحظة الأصعب في حياتها، وهي وفاة زوجها المفاجئة، قائلة: “مكنش مريض ولا بيشتكي من حاجة، فجأة تعب بالليل، خدته في حضني، ومات على كتفي! شوفت بعيني روحه وهي بتطلع، بعد ما استقبل القبلة ونطق الشهادتين، ومشي في سلام”.
وأكدت أنها لم تكن تتوقع هذا الرحيل المفاجئ، قائلة: “أنا اللي عملت 3 عمليات في القلب، وحالتي الصحية فيها مشاكل، يعني المفروض أنا اللي أموت مش هو، كنت منتظرة يومي، مش يومه”.
لحظات الوداع الأخيرة
وصفت نشوى اللحظات الأخيرة في حياة زوجها، مؤكدة أنه كان يردد اسم الله بصوت عالٍ، ثم نظر باتجاه القبلة وابتسم وكأنه يرى شيئًا جميلاً. وأضافت: “لحظة خروج روحه كانت صعبة، لكنها كانت مليئة بالراحة والجمال”.
https://www.facebook.com/A.Elkhateeb.Official/videos/1396389425125674/?ref=embed_video&t=0
وأشارت إلى أنها حرصت على زيارة قبره قبل الدفن، حيث طلبت الإذن بالنزول إلى القبر لترى المكان الذي سيوارى فيه جسده، مؤكدة أنها شعرت برائحة المسك داخل المقبرة، مما منحها إحساسًا بالطمأنينة… مضيفة: “نمت في القبر مكانه علشان أحس هو هيشعر بإيه”.
علاقة حب استمرت 33 عامًا
عبرت نشوى مصطفى عن مدى حبها العميق لزوجها الراحل، واصفة إياه بأنه كان “أعظم وأحنّ رجل في حياتها”. وقالت: “اتجوزنا من 33 سنة، كان فيها كل حاجة، صديقي وأبويا وأخويا وحبيبي وسندي وضهري، ولحد دلوقتي لسه موجود معايا، ممتش”.
وأضافت أنها لا تزال تشعر بوجوده في حياتها اليومية، قائلة: “ريحته لسه في سجادة الصلاة بتاعته، لما بخرج من البيت بستأذنه، ولما برجع بنادي عليه وأقوله: ياعماد أنا رجعت”.
نشأتها وكفاحها في الحياة
تطرقت الفنانة نشوى مصطفى إلى محطات هامة من حياتها الشخصية، مؤكدة أنها نشأت في أسرة بسيطة بحي شبرا، حيث كانت طفلة متفوقة في دراستها، وحفظت القرآن الكريم منذ صغرها، قائلة: “أنا أزهرية، وأبويا كان سواق في المصانع الحربية، ووداني الكُتّاب عشان أحفظ القرآن”.
وأضافت أنها كانت من أوائل الجمهورية في الشهادة الابتدائية الأزهرية، ثم التحقت بمدرسة جمعية الإيمان الأرثوذكسية المسيحية في الثانوية. وأوضحت أنها تنتمي لعائلة مكونة من خمسة أشقاء، وكان والداها يعتمدان على الجمعيات المالية لتوفير نفقات تعليمهم.
وأشارت إلى أنها اضطرت للعمل أثناء دراستها الجامعية، حيث كانت تعمل بائعة ملابس في العتبة، قائلة: “كنت بكسب من عرق جبيني، وكنت ببيع سندوتشات على زمايلي البياعين عشان أوفر فلوس لدراستي”.
حبها للتمثيل ورفض والدها دخولها معهد الفنون المسرحية
كشفت نشوى مصطفى أنها عشقت التمثيل منذ صغرها، لكنها واجهت اعتراضًا من والدها عندما رغبت في الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.
وقالت: “أبويا رفض، وقاللي ده هيأثر على تعليم إخواتي، فقررت أعتمد على نفسي وأكافح عشان أوصل لحلمي”.
الإيمان بالله.. درس تعلمته من وفاة زوجها
أكدت نشوى مصطفى أن وفاة زوجها علمتها درسًا عميقًا في الإيمان والتوكل على الله، قائلة: “الدرس اللي فهمته في محنة وفاة جوزي هو إن ربنا هو السند الحقيقي، الواحد الأحد، كل شيء في الدنيا زائل، والكل يذهب ويبقى الله هو الباقي”.
واختتمت حديثها قائلة: “جوزي كان وسيلة ربنا في حياتي، لكن دلوقتي أنا متونسة بربنا، ربنا هو السند الوحيد، وهو اللي بيديني القوة عشان أكمل”.
نشوى مصطفى.. رحلة فنية حافلة
تُعد الفنانة نشوى مصطفى واحدة من أبرز الممثلات المصريات، حيث قدمت العديد من الأدوار الكوميدية والدرامية الناجحة، وأصبحت وجهًا مألوفًا لدى الجمهور بفضل أسلوبها العفوي وأدائها المتميز. ومن أشهر أعمالها:
– مسلسل “عائلة الحاج متولي” مع نور الشريف
– مسلسل “يوميات ونيس” مع محمد صبحي
– فيلم “اللمبي” مع محمد سعد
– مسلسل “راجل وست ستات”
كما أنها اشتهرت بقدرتها على تقديم المونولوجات الكوميدية التي تناقش قضايا اجتماعية بطريقة ساخرة، مما جعلها واحدة من أهم نجمات الكوميديا في مصر.
يظل فقدان الأحبة تجربة صعبة، لكن حديث نشوى مصطفى عن وفاة زوجها يعكس مدى إيمانها العميق وقوة ارتباطها بالله. ورغم حزنها الكبير، فإنها تواصل مسيرتها الفنية وتستمد قوتها من الذكريات الجميلة التي جمعتها بزوجها الراحل، مؤكدة أن الحياة تمضي، لكن الحب الحقيقي يظل خالدًا في القلوب.
إرسال التعليق