جاري التحميل الآن

صور.. زوجة الرئيس السوري تثير الجدل في ظهورها الأول

زوجة الرئيس السوري

أثار الظهور المتكرر للسيدة الأولى في سوريا، لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري للفترة الانتقالية أحمد الشرع، تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لظهورها ودورها الاجتماعي، ومنتقد لطريقة لباسها ومشاركتها الفعالة في المناسبات الرسمية.

جدل حول مظهر لطيفة الدروبي ودورها الاجتماعي

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا حديثة للدروبي، كان آخرها خلال لقائها مع أبناء “الشهداء” في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بمناسبة عيد الفطر.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، فقد ظهرت السيدة الأولى وهي تتفاعل مع الأطفال، ما أثار ردود فعل متباينة بين من اعتبر ذلك جزءًا من مسئولياتها الإنسانية والاجتماعية، ومن رأى في الأمر محاكاة للنماذج الغربية في التعامل مع دور السيدة الأولى.

ورأى بعض المنتقدين أن مظهر الدروبي، وطريقة لباسها، وأسلوبها الإعلامي يعكس محاولة لـ”إرضاء الغرب”، على حد تعبيرهم، فيما دافع عنها آخرون مؤكدين أنها تمثل صورة جديدة للمرأة السورية في المرحلة الانتقالية، وتعكس توجهًا نحو الانفتاح الاجتماعي والتفاعل مع قضايا المجتمع بعيدًا عن الصورة التقليدية التي كانت تقدمها زوجات الرؤساء السابقين.

أحمد الشرع يثير التفاعل بقبلة يد والده

وفي سياق متصل، تداول ناشطون صورًا للرئيس السوري أحمد الشرع وهو يقبّل يد والده، حسين الشرع، خلال احتفال بعيد الفطر في قصر الشعب بدمشق، وهو ما لاقى تفاعلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ويُعد هذا الظهور الأول لوالد الشرع منذ تولي ابنه قيادة البلاد عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث أثارت هذه اللحظة مشاعر متباينة، بين من اعتبرها بادرة وفاء واحترام تعكس القيم العائلية، وبين من رأى فيها محاولة لإضفاء صورة إنسانية على الرئيس الجديد في ظل المرحلة السياسية المعقدة التي تمر بها البلاد.

تصريحات الرئيس السوري في عيد الفطر

وخلال كلمته بعد أداء صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق، أكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا “يُكتب لها تاريخ جديد”، مشددًا على أن الطريق أمام البلاد لا يزال طويلًا وشاقًا، لكنه أكد أن “جميع مقومات البناء متوفرة على كل المستويات، وما يتطلب منا هو العمل والتكاتف وعدم الاختلاف”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

وأضاف الشرع، أن المرحلة الانتقالية تهدف إلى بناء دولة مؤسسات قائمة على مبادئ العدالة والمساواة، مع التركيز على تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة إعمار البلاد، مشيرًا إلى أن أولويات الحكومة الحالية تشمل تعزيز الأمن، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

تفاعل دولي مع التطورات في سوريا

على الصعيد الدولي، يراقب المجتمع الدولي عن كثب التطورات في سوريا، حيث أبدت عدة دول استعدادها لدعم المرحلة الانتقالية.

ورحبت العديد من العواصم الإقليمية والدولية بالإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة السورية الجديدة، معربين عن تطلعهم إلى تحقيق الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الصراع.

ويأتي هذا في وقت تتواصل فيه جهود المصالحة الوطنية، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى بناء علاقات متينة مع مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية داخل سوريا، إضافة إلى العمل على إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية في الساحة الإقليمية والدولية.

ملامح مرحلة جديدة

يشكل الجدل حول ظهور السيدة الأولى لطيفة الدروبي، والتفاعل مع تصرفات الرئيس أحمد الشرع، جزءًا من ديناميكيات المرحلة الانتقالية التي تعيشها سوريا، حيث لا تزال البلاد في طور إعادة تشكيل هويتها السياسية والاجتماعية بعد عقود من الحكم السابق.

وفي ظل هذه التحولات، تبرز تساؤلات حول الدور الذي ستلعبه الشخصيات القيادية في الحكومة الجديدة، وكيفية تعاملها مع التحديات المقبلة، لا سيما في ظل تطلعات السوريين إلى مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

نرشح لك:
الظلام يكسو سوريا بعد قطع الكهرباء بسبب أعطال بالتيار الكهربائي!

إرسال التعليق