جاري التحميل الآن

أحد الشعانين….. يحتفل به اليوم الأقباط الأرثوذكس في مصر ،تعرف ماذا يعنى وطقوسه ودلالاته الروحية

أحد الشعانين….. يحتفل به اليوم الأقباط الأرثوذكس في مصر ،تعرف ماذا يعنى وطقوسه ودلالاته الروحية
كتبت بسنت السيد
تحتفل اليوم الطائفة الارذوكسية بما يعرف بحد السعف او حد الشعانين فماذا يعنى ولماذا سمى بذلك كل هذا واكثر سنعرفه في السطور التالية…
تصدر حد الشعانين 2025.. محركات البحث جوجل في مصن، حيث يبحث الأقباط والمهتمون بالتراث الديني عن هذه المناسبة المميزة التي تحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى بيت المقدس
حد الشعانين أخر مراحل الصوم الكبير
ويعد أحد الشعانين، أو أحد السعف، من أبرز محطات الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، حيث تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد 13 أبريل 2025 بهذا الحدث الروحي العظيم.
ولهذا الاحتفال طقوس ودلالات روحية حيث يعرف أحد الشعانين، المعروف أيضا بـ”أحد السعف” أو “أحد الأغصان”، من المناسبات الدينية الرئيسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يصادف الأحد الأخير قبل عيد القيامة المجيد.
احياء ذكرى دخول المسيح إلى القدس
ويحيي الأقباط في هذا اليوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى بيت المقدس، وهو الحدث الذي سجله الإنجيل عندما استقبله الشعب بسعف النخيل وأغصان الزيتون، مرددين “أوصنا في الأعالي”، وهي ترجمة للكلمة العبرية “هوشعنا” التي تعني “يا رب خلص”
ولهذا العام دلالة روحية خاصة حيث تحتفل الكنيسة اليوم الأحد 13 أبريل 2025 بهذا العيد الذي يحمل معاني الانتصار الروحي والسلام الداخلي.


ماذا تعنى كلمة شعانين ولماذا سمى بهذا الاسم ؟
تعد كلمة “شعانين” مشتقة من “هوشعنا”، وهي الصيحة التي أطلقها الشعب عند استقبال المسيح كمخلص.
ومع مرور الزمن، أصبح هذا الحدث عيدا سنويا يعرف بأسماء متعددة، مثل أحد المستحقين، نسبة إلى استحقاق المسيح للتكريم، وأحد الأغصان، إشارة إلى السعف وأغصان الزيتون التي حملها الشعب.
وتعيد هذه التسميات إلى الأذهان مشهد موكب الخلاص، حيث دخل المسيح متواضعا على جحش، رمزا للسلام والوداعة.
طقوس الاحتفال بأحد الشعانين
وتبدأ الاحتفالات في الكنائس القبطية صباح الأحد بقداس إلهي خاص، حيث يحمل المؤمنون سعف النخيل وأغصان الزيتون، ويشاركون في موكب رمزي يعيد تمثيل دخول المسيح القدس.
وتزين الكنائس بالسعف، وتردد الترانيم التي تمجد المسيح كملك السلام. يعتبر هذا اليوم بداية أسبوع الآلام، حيث يستعد الأقباط روحيا لمتابعة أحداث صلب المسيح وقيامته.
كما يحرص الأطفال على المشاركة بحماس، حاملين السعف المزين، مما يضفي جوا احتفاليا مميزا.
ماذا يعنى السعف والزيتون؟
للسعف والزيتون دلالات روحية عن الاقباط سعف النخيل يرمز إلى الانتصار الروحي، حيث كان يستخدم قديما لتكريم الأبطال والمنتصرين. في سياق الشعانين، يعبر عن انتصار المسيح على الخطيئة والموت.أغصان الزيتون ترمز إلى السلام الداخلي والقداسة، مستمدة من ارتباط الزيتون بالعهد القديم كعلامة للمصالحة والبركة.
موكب الخلاص يعكس دعوة المؤمنين للجهاد الروحي والاستعداد لنيل “إكليل الحياة الأبدية” من خلال التوبة والإيمان.
تعتبر هذه الرموز دعوة للمؤمنين لتجديد العهد مع المسيح والسعي نحو حياة مليئة بالنقاء والسلام.
أحد الشعانين 2025.. دلالات أحد الشعانين في الحياة الروحية
يرى الأقباط في أحد الشعانين دعوة للتأمل في تواضع المسيح وقوته، حيث دخل القدس ملكا دون مظاهر القوة الدنيوية.
الأهمية الروحية لحد الشعانين
الاستعداد لأسبوع الآلام من خلال الصوم والصلاة والتوبة.
تجديد الإيمان باستقبال المسيح في القلوب كما استقبله شعب أورشليم.
الاحتفال بالانتصار تذكيرا بانتصار المسيح النهائي في القيامة.
تاريخ الاحتفال وتطوره
ويعود الاحتفال بأحد الشعانين إلى العصور المسيحية الأولى، حيث بدأت الكنيسة في القدس بإحياء هذا الحدث في القرن الرابع الميلادي.
وانتقلت هذه الطقوس إلى الكنيسة القبطية مع الحفاظ على طابعها الروحي والاحتفالي.
وفي مصر، أصبح الاحتفال جزءا لا يتجزأ من التراث القبطي، حيث تزين الكنائس والبيوت بالسعف، ويتبادل الأقباط التهاني بهذه المناسبة..
تأثير أحد الشعانين على المجتمع المصري
ويعتبر أحد الشعانين مناسبة تجمع الأقباط في مصر، حيث يشارك الملايين في القداسات والمواكب، مما يعزز روح الوحدة والإيمان.كما يسهم في تنشيط اأسواق المحلية، حيث يزداد الطلب على سعف النخيل وأغصان الزيتون في الأيام السابقة للعيد.
ويعد اليوم أيضا فرصة للأطفال للتعرف على التراث الديني من خلال مشاركتهم في تزيين السعف.

إرسال التعليق