جاري التحميل الآن

أحد أزرع بشار الأسد.. السفير السوري في موسكو يطلب اللجوء السياسي إلى روسيا

السفير السوري

طلب السفير السوري في موسكو، الدكتور بشار الجعفري، اللجوء السياسي في روسيا، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن مصادر مطلعة.
ويأتي هذا التطور في سياق تحركات متسارعة داخل أوساط النظام السوري، لا سيما بعد التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد عقب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد نهاية العام الماضي.

وأكدت الوكالة الروسية، أن الجعفري لا ينوي العودة إلى العاصمة السورية دمشق في الوقت الحالي، وأن السلطات الروسية ستنظر في طلبه بالحصول على اللجوء السياسي على الأراضي الروسية، في خطوة مشابهة لما قام به عدد من رموز النظام السابق الذين غادروا سوريا خلال الأشهر الأخيرة.

ويُعد بشار الجعفري، البالغ من العمر 69 عامًا، أحد أبرز الشخصيات الدبلوماسية التي مثلت النظام السوري في المحافل الدولية خلال السنوات العشرين الماضية.

فقد شغل منصب سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بين عامي 2006 و2020، وكان الواجهة الرسمية المدافعة عن النظام في أوج النزاع السوري، الذي احتل صدارة الملفات الدولية طوال أكثر من عقد.

وبعد انتهاء مهمته في نيويورك، عاد الجعفري إلى دمشق ليتولى منصب نائب وزير الخارجية لمدة عامين، قبل أن يُعين في عام 2022 سفيراً لسوريا لدى روسيا، الحليف العسكري والسياسي الأبرز لنظام دمشق طوال سنوات الحرب.

وأشارت تقارير “تاس” إلى أن وزارة الخارجية السورية أرسلت مؤخرًا إخطارًا رسميًا إلى الجعفري لاستدعائه إلى دمشق، مع تعيين شخصية جديدة لرئاسة البعثة الدبلوماسية السورية في موسكو، الأمر الذي يُعتقد أنه كان الدافع الأساسي وراء تقديمه لطلب اللجوء.

وفي حين لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن من قبل الجعفري أو من وزارة الخارجية السورية أو الروسية، فإن المراقبين يرون في هذه الخطوة دلالة واضحة على وجود توترات داخلية وتغيرات محتملة في مواقف العديد من مسؤولي النظام السوري السابق، خصوصًا مع تصاعد الحديث عن ترتيبات سياسية جديدة في مرحلة ما بعد الأسد.

ويُشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء السياسي للرئيس السوري السابق بشار الأسد في وقت سابق، عقب الإطاحة به نهاية العام الماضي، ما يؤكد استمرار روسيا في لعب دور الملاذ الآمن لبعض مسؤولي النظام السوري السابق.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تمر به الساحة السورية، مع بروز تحركات إقليمية ودولية لإعادة ترتيب المشهد السياسي في البلاد، بما في ذلك جهود لبدء مرحلة انتقالية برعاية أممية تهدف إلى إنهاء الصراع الذي دام أكثر من 13 عامًا.

وفي ظل غياب التصريحات الرسمية حتى الآن، يبقى مصير طلب الجعفري بيد السلطات الروسية، التي لم تُعلق بشكل مباشر على القضية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

نرشح لك: صور.. الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ أول زيارة رسمية إلى الإمارات

إرسال التعليق