جاري التحميل الآن

زلزال تركيا.. هل هو الاخير؟

زلزال تركيا هل هو الاخير؟

تعرضت مدينة استانبول في تركيا لثلاثة زلازل أرضية يوم امس الأربعاء، حيث ذكرت مصادر علمية متخصصة في رصد الزلازل ان أشدها كان بقوة 6.2 درجة في بحر مرمرة قريباََ من الضواحي الغربية للمدينة.

وقد أفاد سكان المدينة بأنهم قد شعروا بالزلزال، ولجأ السكان إلى الشوارع تحسباََ لهزات أخرى.

وفي تصريح لوزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، قال الأخير عبر منصة إكس إنّ “زلزالاً بقوة 6.2 درجة ضرب منطقة سيلفري على بحر مرمرة في إسطنبول”، وأضاف أن السكان شعروا به في المحافظات المحيطة.

وفي السياق أفاد مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض بأن مركز الزلزال الرئيسي يقع على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.

بينما صرّح مسؤولون في إسطنبول بأنهم لم يتلقوا أي بلاغات عن أضرار ناجمة عن الزلزال حتى الآن.

وتأميناََ للسكان فقد طلبت السلطات المحلية من السكّان عدم الاقتراب من المباني التي قد تكون متضررة خشية انهيارها في اي وقت.

رأي العلم

وقد قال الجيولوجي التركي وخبير الزلازل، ناجي غورور،تعليقاََ على الزلازل إن الزلازل التي وقعت حدثت على صدع يسمي كومبورغاز.

ويُعد صدعا كومبورغاز وأدالار الأقرب إلى إسطنبول، وكلاهما قد يكون السبب في الزلزال الأكبر الذي كان متوقعاً منذ فترة طويلة في المدينة.

واكد غورور في منشور على منصة إكس، إن زلازل اليوم “ليست الزلازل الكبيرة التي نتوقعها”، والتي يعتقد أنها ستكون بقوة أعلى من سبع درجات. لكن هذه الزلازل تزيد من الضغط على صدع كومبورغاز وتجعله أكثر عرضة للكسر.

واذا عدنا بعجلة التاريخ للوراء فإن تاريخ الزلازل في تركيا طويل ومليء بالأحداث المؤلمة، حيث تقع تركيا في منطقة نشطة زلزاليا بسبب موقعها على خطوط الصدع الجيولوجية الرئيسية في العالم وتشهد تركيا زلازل مدمرة بشكل دوري وتسببت العديد من هذه الزلازل في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات ومن أبرز الزلازل التي ضربت تركيا في التاريخ الحديث زلزال إزمير عام 2020 والذي تسبب في وفاة أكثر من 100 شخص ودمر العديد من المباني والمنشآت كما شهدت تركيا زلزالا مدمرا في عام 1999 في منطقة إزميت مما أدى إلى وفاة أكثر من 17000 شخص وتدمير واسع النطاق للمدن والقرى وتسبب هذا الزلزال في صدمة كبيرة للبلاد وأدى إلى تغييرات كبيرة في سياسات البناء والسلامة العامة وتستمر تركيا في الاستعداد والاستجابة للزلازل من خلال تحسين البنية التحتية وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتدريب فرق الطوارئ وتوعية السكان بأهمية الاستعداد للكوارث وتاريخ الزلازل في تركيا يذكرنا بأهمية الاستعداد والتأهب الدائم للتعامل مع هذه الكوارث الطبيعية.

وفي بعض الزلازل فإن تركيا قد إستعانت بفرق انقاذ من الدول العربية وذلك نسبة للاضرار الكبيرة التي لحقت بالمنطقة.

إرسال التعليق